
من المعلوم أن المرأة تستنفد جزءًا كبيرًا من النهار في أعمال المنزل والطعام والشراب، والكثير من النساء يعتقدن أن هذا ربما يضيع عليهن الكثيرَ من العبادة والأجر الناتج عنها، إلا أن ذلك غير صحيح قطعًا؛ لأن عملها هذا جهاد وعبادة، فهي تساعد نفسها وغيرها علىٰ العبادة بإعداد الطعام، وتهيئة المناخ المناسب للعبادة، وبجانب ذلك يمكن لها أن تستثمر الوقت الذي تقوم فيه بأعمال المنزل بذكر الله تعالىٰ، وكثرة الاستغفار، والاستماع للقرآن الكريم.
والصفرة: هي الماء الذي تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار.
إذا تقيأت الصائمة عامدةً، كأن تضع إصبعها في فمها وتخرج ما في بطنها، فإنَّ صيامها غير صحيح ويجب عليها قضاء هذا اليوم،[٩] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقض).[١٠]
وعن أبي هريرة أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَىٰ ذَلِكَ» أخرجه الترمذي.
يتوجّب على المرأة المستحاضة الصيام، ولا يصحّ منها أن تفطر إلّا لعذرٍ، كالمرض، أو السفر،[١٩] ويُفرّق بين دم الحيض ودم الاستحاضة بعدّة أمورٍ؛ فالدم النازل أثناء مدّة الحيض يُعتبر حيضاً، وتنطبق عليها أحكام الحائض، وبانتهاء المدّة المعتادة للحيض تُعتبر المرأة مستحاضةً، ولو استمرّ نزول الدم، فإنّها تغتسل، وتصوم، وتصلّي؛ لِما أخرجه البخاري في صحيحه، عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (جَاءَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ أبِي حُبَيْشٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أطْهُرُ أفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى الإمارات اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، إنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ، وليسَ بحَيْضٍ، فَإِذَا أقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي -قالَ: وقالَ أبِي:- ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ، حتَّى يَجِيءَ ذلكَ الوَقْتُ).[٢٠][٢١]
س: ما حكم تراكم أيام رمضان لعامين متتاليين بسبب ظروف الحمل؟ هل تتصدق عن كل يوم صيام أم لا بد أن تصوم ستين يومًا؟
التغذية والترطيب في الأولوية: نصائح غذائية مهمة للصائمات الرياضيات خلال شهر رمضان صحة ورشاقة
غرد الصيام المتقطع للنساء له العديد من الفوائد الصحية إلى جانب خسارة الوزن، تعرّفي معنا عليها.
كما تشير الدراسات إلى أن الصيام يجعل الدماغ أكثر قدرة على تحمل الإجهاد والتأقلم مع التغيير، كما يمكن أن يحسن المزاج والذاكرة والقدرة على التعلم
والخلاصة: أنه لا يجوز لك الصوم بحضوره إذا كان الصوم تطوع إلا بإذنه، أما في حال الغيبة فلا بأس، وأما قضاء رمضان فالواجب عليك صومه وإن لم يأذن، لكن الكلام معه في ذلك واستسماحه حتى يأذن لك في تعجيل الصوم كلام حسن كلام طيب؛ لأن الإنسان لا يدري هل تطول حياته أم لا فإذا بادرت الإمارات بالصوم وسارعت بالصوم فهو أحوط لك وليس له منعك من ذلك، يعني: قضاء ما عليك من رمضان. نعم.
-الصيام هو الذي يباعد بين الصائم والنار، كما قال عليه الصلاة والسلام : “ما من عبد يصوم يوماً في سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا”.
-الصيام شفيع لصاحبه يوم القيامة، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان”.
بينما ذهب المالكية إلىٰ بطلان الصوم إذا وصل الطعم إلىٰ الحلق.
. يحرم على الحائض والنفساء قراءة القرآن والصيام ومس المصحف؛ لحديث الترمذي: " لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن".